1.المبادئ الموجهة لنظام التقويم التربوي في إطار بيداغوجيا الإدماج
تتحد مبادئ نظام التقويم التربوي وفق بيداغوجيا الإدماج بناء على التوجهات الكبرى للميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي فيما يلي:
يشهد ويثمن، لا أن يعاقب أو ينتقي؛
يشيع ثقافة النجاح ويدعمها؛
يصاحب المتعلمات والمتعلمين الذين يواجهون صعوبات، بمعالجة تعثراتهم بشكل منتظم وفعال وملائم؛
يدافع عن استقلالية المتعلم (ة) ويعلمه تحمل المسؤولية، مع الحرص على تكافئ الفرص والإنصاف؛
نظرا لأهمية منظومة التقويم في إنماء كفاية المتعلمين، فقد ميزت بيداغوجيا الإدماج بين صنفين من التقويم: الأول يروم تقويم الموارد، سواء أكانت معارف أم مهارات لتحديد مستوى تحكمهم في الموارد، وعادة ما تُعتمد لهذا الغرض تمارين بسيطة. و النوع الثاني، يستهدف تقويم كفاية المتعلم، وتصبح الحاجة ملحة إلى اعتماد وضعية من نفس فئة الوضعيات التي نريد تقويمها؛
يعطي للتقويم التكويني مكانة متميزة، ويهيئ لهذه الغاية الآليات الملائمة، ويخصص فترة محددة في بداية السنة الدراسية للتقويم التشخيصي/التوجيهي، ولهذه الأسباب تُهيأ عدة علاجية خاصة تسمح بعد تشخيص دقيق للأخطاء، وفهم أسبابها، وتفييئ المتعلمين باقتراح وسائل كفيلة بتحسين التعلمات، وتجاوز التعثرات. وبهذا يتحقق الإنصاف.
يراعي طموحات وحاجات المتعلمات والمتعلمين، وحاجات المجتمع، مع تشجيعهم على اكتساب الكفايات؛
يتميز التقويم في هذا الإطار بكونه معياريا، حيث يرد الحديث عن ثلاثة معايير أساسية، تُساعد على الإقرار بمدى تحكم المتعلم في الكفاية، وهي:
- الملاءمة (تطابق الإنتاج مع المطلوب)،
- الاستعمال السليم لموارد المادة الدراسية،
- الانسجام (الاختيار المناسب لأدوات المادة، واستعمالها بكيفية منطقية)،
وهناك بالمقابل معيار آخر يُعرف بالإتقان، يتيح ترتيب المتعلمين.
2. تنظيم التقويم التربوي
تتوزع السنة الدراسية إلى أربعة مراحل تتكون كل مرحلة من فترات تخصص لتعلم الموارد وتقويمها ومعالجتها تتلوها فترات لتعلم الإدماج وتقويمه ومعالجته.
و يتم التقويم التربوي بسلك التعليم الابتدائي عبر:
تقويم تشخيصي للتعلمات في بداية السنة الدراسية؛
فروض المراقبة المستمرة في جميع المستويات الدراسية التي تشمل تقويما تكوينيا وتقويما جزائيا للموارد في المراحل الأربع وتقويما تكوينيا في المرحلتين 1 و2 وتقويما تكوينيا وجزائيا في المرحلتين 3 و4 بالنسبة للكفايات؛
الفروض الموحدة على مستوى المؤسسة عند نهاية السنة الدراسية بمستويات السنة الثانية والسنة الرابعة تشمل تقويم كفايات المتعلمين في مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات، ويضاف تقويم كفايات اللغة الفرنسية في نهاية السنة الرابعة؛
الامتحان الموحد المحلي عند نهاية المرحلة الثانية (الأسدوس الأول) بمستوى السنة السادسة يشمل تقويم الموارد فقط لجميع المواد الدراسية؛
الامتحان الموحد الإقليمي عند نهاية السنة الدراسية ( الأسدوس الثاني) بمستوى السنة السادسة يتضمن تقويم الكفايات في مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الفرنسية والرياضيات.
وتلخص أنماط التقويم وفتراته في الخطاطة التالية:
3. تصنيف الكفايات
هناك صنفين من الكفايات تشكل موضوع التقويم:
الكفايات من صنف (أ)، وهي الكفايات التي يعتبر التحكم فيها ضروري لمتابعة الدراسة، وحددت في كفايات المواد الدراسية الأداتية وهي:
اللغة العربية (شفهي)، اللغة العربية (كتابي)؛
اللغة الفرنسية (شفهي)، اللغة الفرنسية (كتابي)؛
الرياضيات (حساب وأعداد)، الرياضيات (هندسة وقياس).
الكفايات من صنف (ب)، وهي باقي الكفايات المحددة في المنهاج الدراسي.
4. تقويم الموارد والكفايات
تقوم الموارد وفق النظام المعمول به طبقا لتوجيهات المذكرات المنظمة للمراقبة المستمرة؛
تقوم الكفاية عبر حل وضعية إدماجية حيث يتم تصحيح إنتاج المتعلم (ة) باعتماد ثلاثة معايير من معايير الحد الأدنى هي:
معيار الملاءمة؛
معيار الاستعمال السليم لأدوات المادة؛
معيار الانسجام، بالنسبة للمستويين الخامس والسادس؛
معيار رابع وهو معيار الإتقان.
فإذا كنا في إطار التقويم التوجيهي أو التكويني، نلجأ إلى تقدير درجة التحكم في كل معيار وذلك من أجل المعالجة، أما إذا كنا في إطار تقويم إشهادي فلا بد من تقدير إنجاز المتعلم(ة) بمنح نقطة عددية. ويتم الاستعانة بشبكات للتصحيح تتضمن المعايير والمؤشرات وسلم التنقيط.
يعتبر المتعلم(ة) متحكما في الكفاية إذا حقق التحكم ( في معيارين من معايير الحد الأدنى على الأقل، مع تحكُّم جزئي (3/1)على الأقل في المعيار الثالث. وفي هذه الحالة تكون النقطة الممنوحة تساوي مجموع نقط معايير الحد الأدنى ونقطة معيار الإتقان زائد نقطة إضافية لتحكمه في الكفاية.
عند احتساب المعدل السنوي، تعتمد الأوزان التالية بالنسبة لتقويم الموارد والكفايات:
المستوى الموارد الكفايات
الأول والثاني 60% 40%
الثالث والرابع 50% 50%
الخامس والسادس 40% 60%
.اتخاذ قرار النجاح والانتقال
زيادة على اتخاذ قرار النجاح، يمكن التقويم وفق المقاربة بالكفايات من تحديد ملمح النجاح بالنسبة للمتعلمات والمتعلمين. وتحدد المذكرة الوزارية رقم 204 الصادرة في 29 دجنبر 2010 كيفية تحديد هذا الملمح ويمكن تلخيصها في ما يلي:
ملمح النجاح و شروطه
أ-1 التحكم في جميع الكفايات من صنف (أ) في نهاية السنة الدراسية
أ-2 الحصول على المعدل المطلوب في تقويم جميع كفايات المرحلتين الثالثة والرابعة من الصنفين "أ" و "ب" وفي كفايات الفرض الموحد المحلي (بالنسبة للمستويات الزوجية غير النهائية) وفي كفايات الامتحان الموحد الإقليمي (بالنسبة للمستوى السادس)
ب-1 الحصول على المعدل المطلوب في مجموع نقط المراقبة المستمرة في تقويم الموارد خلال المرحلتين الثالثة والرابعة وفي الامتحان الموحد المحلي (بالنسبة للمستوى السادس) وفي تقويم جميع كفايات هاتين المرحلتين من الصنفين "أ" و "ب" وفي كفايات الفرض الموحد المحلي (بالنسبة للمستويات الزوجية غير النهائية) وفي كفايات الامتحان الموحد الإقليمي الإقليمي (بالنسبة للمستوى السادس)
ب-2 الحصول على المعدل المطلوب في مجموع نقط المراقبة المستمرة في تقويم الموارد طيلة السنة الدراسية وفي الامتحان الموحد المحلي (بالنسبة للمستوى السادس) وفي تقويم جميع كفايات المرحلتين الثالثة والرابعة من الصنفين "أ" و "ب" وفي كفايات الفرض الموحد المحلي (بالنسبة للمستويات الزوجية غير النهائية) وفي كفايات الامتحان الموحد الإقليمي (بالنسبة للمستوى السادس)