كلمة مقرر منتدى الفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور عادل قوته :
بسم الله الرحمن الرحي م الحمد لله رب العالمين الذي أعطى كل شي ء خلفه ثم هدى
والصلاة والسلام ا لأتمان الأكملان على معلم الناس الخير سيدنا ونبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين .
سماحة العلام ة ا لجليل الشيخ الدكتور محمد الحب يب ابن الخوجة الأمين العام مع
الفقه الإسلامي ، والمشرف العام على هذا المنتدى المبارك الأغر منتدى الفكر ا لإسلامي ،
أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة من ضيوفنا الكرام السلام عليكم جميعًا ورحمة الله
وبركاته ، وبعد فأه ً لا ومرحب ًا بكم في لقاء متجدد ضمن سلسلة محاضرات منتداكم هذا
منتدى الفكر الإسلامي الذي غدا قائمًا على سوقه يعجب الزراع مستقطبًا إلقاءًا
وحضورًا ومشاركة نخبة الأساتذة المفكرين وصفوة العلماء ا لمختصين ذلك بفضل الله
سبحانه ونعمته ، ثم بجهود وعزمات مشرفه العام حفظه الله تعالى . لي معكم أيها الأفاضل
وقفتان الأولى في التقدمة لموضوع المحاضرة ، والثانية في التعريف بسعادة المحاضر ، الخبر
والإعلان والاتصال بمعناهما العام كانتا دائمًا في طليعة القوى الريادية لكل التحولات
الحضارية التي شهدها العالم في عصوره المتتابعة ، وفي بقاعه المتعددة ، وقد أصبح العالم
اليوم قرية صغيرة تعيش تحت سماء مفتوحة لكل الاجتياحات الإعلامي ة والهجمات
الاتصالية ، وفي هذا الع صر الذي سمى بحق عصر المعلوماتية وعصر ثورة الاتصالات الأمم
والبلاد التي ت عجز عن مواكبة هذا الانقلاب الحضاري وا لتقني ستجد نفسها ملقاة
خارج إطار العصر ، لقد أثبت هذا ا لطوفان الاتصالي العاتي أنه قدر لافكاك منه ولا بد
من ال تعامل معه حتى يمكن تطويع موجاته وتحويلها إلى طاقة دفع متجددة لأنه لن يرحم
المترددين أو المتقاعسين عندما يغمرهم في يوم قريب ، لقد انصهرت كل أجهزة
الاتصالات في بوتقة واحد ة ، ولم تعد هناك حواجز ، وتحولت في مجموعها إلى كتائب
زاحفة على كل العقول والأفئدة البشرية سواء بالسلب أو الإيجاب ، ذلك أن أسلحة ه ذه
الكتائب ذات حدين إذ يمكن أن تستخدم في تنوير العقول وتثقيفها ، وفي الحوار معها ،
وفي تعميق قدراا وتبادل المنافع بينها ، أو في غسيل هذه العقول والأفئدة وتغييبها
وتحويلها إلى مجرد أجهزة للاستقبال ثم المحاكاة لها أو التقليد . منظومة أنشأت واقعًا غير
مسبوق في تاريخ البشرية إا نقطة تحول حضاري تمارس تأثيرها الفعال والعميق في
االات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وا لثيكلوجية والث قافية والفكرية ، حول هذه
٣
الهموم وهذه الاهتمامات وحول ثورة الاتصالات وآثارها يحاضرنا في هذه الليلة الندية
المباركة رمز من أجل رموز امع الفقهي التابع لهذه المنظمة ال عتيدة ، وعلم من أرفع
أعلام الفقه الإسلامي اليوم هو أستاذنا الأستاذ الدكتور عبد الستار بن ع بد الكريم بن
محمد بن بشير بن حسن أبي غدة ، سليل أسرة نبيلة معروفة بالفضل ، والكرم ، والدين
من أهل مدينة حلب بالبلاد السورية ينتمي نسبها الكريم إلى سيدنا خالد بن الوليد رضى
الله عنه – فهو إذا خال دي مخزومي ، ومن أعلام هذه الأسرة المباركة شيخنا الجليل العلامة
المحدث الفق يه الضليع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى وأعلى درجته في عليين .
من مؤهلات محاضرنا العلمية الرسمية ليسانس الشريعة من جامعة دمشق سنة ١٩٦٤ م ،
وليسانس آخر في الح قوق من جامعة دمشق سنة ١٩٦٥ م ، م اجستير في الشريعة ،
وماجستير آخر في علوم الحدي ث من جامعة الأزهر سنة ١٩٦٧ م ، دكتوراه في الشريعة
في الفقه المقارن جامعة الأزهر سنة ١٩٧٥ م من تخصصاته واهتماماته : الفقه الإسلامي
المقارن ، وبخاصة فقه المعاملات المالية والدراسات المصرفية الإسلامية ، دراسات الزكاة
والأوقاف ، وفقه المحاسبة والدراسات القانوني ة ، والدراسات التربوية ، وتحقيق
المخطوطات ، من خبراته العلمية ، وأعد منها ولا أعددها ، باحث ثم خبير بالموسوعة
الفقهية بوزارة الأوقاف بدولة الكوي ت سن ة ١٩٦٧ م – ١٩٩٠ م أستاذ بكلية الشريعة
وكلية الحقوق بالكويت من ١٩٨٣ م – ١٩٨٦ م ، مستشار موعة دلة البركة ١٩٩١ م
، ومدير إدارة تطوير الادوات المالية والبحوث الشرعي ة سن ة ١٩٩٢ م ، ثم الأمين العام
للأمانة العامة للهيئة الشرعية موعة دلة البركة حتى الآن ، عضو مجمع الفقه الإسلامي
الدولي بجدة منذ إنشائه ، وهو المقرر العام للمجمع في أغلب دوراته ومؤتمراته نحو من
عشرين عام ًا ، خبير بامع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرم ة ، ع ضو
الهيئة العا مة للفتوى بوزارة الأوقاف بدولة الكويت من سنة ١٩٨٢ م – ١٩٩٠ م ، عضو
في عدد من هيئات الرقابة الشرعية لمؤسسات مالية إسلامية ، من أعماله وآثاره العلمية :
أو ً لا : في مجال التأل يف : الخيار وأثره في العقود رسالة دكتوراه طبعت مرتين ، بحوث في
الفقه الطبي والصحة النفسية من منظور إسلامي ، فقه محاسبة الزكاة ، بيع الأجل ، دليل
الالفاظ والمصطلحات الفقهية في المعاملات بالاشتراك ، بحوث في فقه المعاملات
والاساليب المصرفية الإسلامية جزءان ، الأجوبة الشرعية في التطبيقات المصرفية ، مراجعة
٤
فتاوى وقرارات ندوة البركة ، عدد من البحوث المقدمة للمؤتمرات والندوات والهيئات
الشرعية ، ومنها ما نشر ضمن الموسوعة الفقهية الكويتية .
ثانيًا : في تحقيق المحطوطات البحر المحيط في أصول الفقه للإمام الزركشي في ست مجلدات
بالاشتراك ، العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية للعلامة بن بدران الحنبلي ، الهداية من
الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آ لة . للفقيه القلي وبي ، اتحاف الأخلاف في أحكام
الأوقاف لعمر حلمي ، الفلاقة والمفلقون للدلجي ، التشويق إلى حج بيت الله ا لعتيق
للجمال الطبري ، وغير ذلك ، ج عل الله تعالى جميع آثاره وأعماله من الباقيات
الصالحات ، وهو عندي حفظه الله تعالى وأمتع به ، وعند كل من عرفه أجل من أن
يعرف ببعض الاسطر في تقدمة محاضرته ، فهو كما قال أصحابنا من أهل علم القواعد
الفقهية ، الوصف في الحاضر لغ و وفي الغائب معتبر ، وهو - حفظه الله تعالى - حاضر
حاضر ، أظن أننا نتوق إلى محاضرنا وإلى محاضرته الاتصالية فليتفضل مشكورًا مأجورًا
إنشاء الله تعالى .
فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الستار أبو غدة .
معالي الأمين العام الشيخ الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
للأستاذ الدكتور عبد الستار أبو غدة عندي مكانة عظيمة جدًا لأسباب : أني
اعتبره من أول من لقيت في هذه المملكة الطيبة من العلماء ، والأساتذة المفكري ن ،
والمشتغلين بالفقه الإسلامي ، ولكني بعد هذه المدة الطويلة نسبي ا التي قضيتها بين
ظهرانيكم وجدت رج ً لا بحمد الله يجمع كمالات كثيرة ، ويتصف بجوانب علمية مختلفة
استطيع أن ألخصها : في الأدب ، وفي ا لفقه ، وفي الاقتصاد ، وفي الحديث ، وه ذا
التلخيص لا يعني غض النظر عن بقية الجوانب ، ولكنه تلخ يص يوحي بأنه لا بد من
الإلتفات على ما ذكرناه في مثل هذه الدراسة وغيرها من الدراسات التي صدرت عنه
وكتب فيها ، وأنا حين أقول هذا أقوله لا مشيدًا بجهوده ولكن معتزًا ذه الجهود ،
وشاعرًا بأن الاتصال به ، والحديث معه كله فائدة بحمد الله ، ولذلك فإن ما استعرضه في
هذه ا لمحاضرة شمل جوانب مختلفة الجانب الأول : هو أول من تحدث في هذا الموضوع أي
الاتصالات ثورة الاتصالات ، فكثير منا كان يسمع بثورة الاتصالات ، ومن حين إلى
آخر يرى شاهدًا عليها ولك نه لا يستطيع أن يفهم حقيقتها ، فهذا التوزيع والتفصيل
٥
لقضية الاتصالات والعنا وين التي ترمز لها كلها تفيدنا وتفيدني أنا خصوصًا لمعرفة أشياء
أجهلها ، ما كل واحد منا يستطيع أن ينساق وراء هذه الاتجاهات المختلفة إلا أن يكون
رج ً لا عمليًا ومساهما في هذه االات ، وهو الذي خص الله به الأستاذ الكريم الدكتور
عبد الستار أبو غدة ، فالجوانب ال علمية هذه أنا أردت أن تكون محصورة بشكل آخر ،
ليت أستاذنا وضع آخر البحث قائمة في الموضوعات ، أو في الآلات ، أو في الوسائل حتى
نتمكن من ترتيبها ، ومن معرفة ترجمتها في كتب العلوم إلى آخره ، ونستطيع الاست اذة من
الدراسة لها لنكون قريبين من مستواه ، الأمر الثاني هو أن الموضوعات التي تطرق إليها بعد
أن كنت أحصرها في أربع موضوعات ، أو أربع قضايا كبرى ، شاء بفضله أن ينبه إليها
واحدة واحدة ، وذلك بالتقديم لها دائماً بقوله ومما ذكرت ومما قلت ومما أردت الحديث
عنه ، فهذه جملة قضايا لا بد وأن تفهرس ، وأن توضع مع هذه الدرا سة القيمة ليستفيد
الناس ويعرفون المصادر والمراجع ليقفون عليها بعد ذلك ، أما الجانب الثاني : فهو يتمثل
في أمر لا بد من الحديث عنه والاشارة إليه ، وهو قضية الفقه ، فإن هذه الوسائل قد
ساعدت على دراسات فقهية كثيرة أو أنتجت من الدراسات المستجدة في هذا العصر
أمثلة متعددة تحتاج إلى نظر ، ولذلك كان يرجع فيها أو في أ كثرها إلى قرار مجمع الفقه
الإسلامي ، وإن كان قد ركز على قرارين فقط هما من أوسع الدراسات التي تقدم ا
أصحاا إلى امع ، فأنا أشكره على هذا الجمع بين الجانب الفقهي العملي المتصل
بالمستجدات ، وبين الموض وع في حد ذاته الذي قد يكون من أحد آخر ، عبارة عن
الناحية العلمية التقنية الفنية من غير أن يتصل ذا الجانب التطبيقي ، وأرجو أن يساعدنا
ذه المعرفة الواسعة - والحمد لله - بالمكان الذي نستطيع أن نلجأ إليه ، رجل أو باحث
مثلي لا يستعمل هذه الأشياء لأني لا أعر فها ، وفي الوسط الذي أعيش فيه ابنائي يعرفون
هذا بغاية الدقة لكني أنا لا أعيش معهم ، ثم ينبغي أن أعرف طريقة الوصول إليها لاستفيد
من وراء المراجعة أو الدراسة وكلنا هذا الرجل . فنحن بعيدون عن مجال العمل التقني
والاختراعات وما إلى ذلك لأا في ميدان آخر غير ا لميدان الاختصا صي الذي نشغله
فعسانا بإذن ا لله وبحسن توجهه وإكمال هذه الجوانب أن يشفع لنا في هذا التقصير ، وأن
يمكننا من معرفة السبل الحقيقية التي تختصر جهودنا ، وتمكننا من الوقوف على الط رق
العملية لإدراك هذه الحقائق وشكرًا له مرة ثانية على استجابته للدعوة ، وعلى كونه
٦
دائمًا كما نظن وكما نعتقد وكما نريد ، والله يؤيده ويعينه ويمده بتوفيقه وتسديده
إنه سميع مجيب .
الأستاذ الدكتور عادل قوته :
السؤال الأول : ورد من الأستاذ محمد خضر الشريف .
هل يجوز التعاقد على النكاح بين طرفين إليكترونيًا مع حرص الإسلام الحرص التام على
حفظ الفروج بالتوثيق والشهادة ؟ .
الدكتور عبد الستار أبو غدة :
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحقيقة أن قرار امع استثنى الزواج ، وقضايا الصرف أو أحكام الصرف من
قراره في استخدام وسائل الاتصال الحديثة فقام على أنه لا يستخدم هذا لافي الصرف لأنه
يحتاج إلى التقابض ، ولافي الزواج لأنه يحتاج إلى الشهود ، هذا قرار امع الذي يحتاط في
هذه االات ، وبعض الباحثين ممن كتبوا وأشاروا إلى قرار امع كانت لهم اجتهادات
أخرى قد تكون فيها رخصة في ذلك ، ولكن هذه تحتاج إلى تحوط لأن أحق ما يحتا ط له
المؤمن استح لال الفروج مثل إشهار الزواج وتحقق شخصية المتعاقدين ، فلذلك إغلاق هذا
الباب فيه مصلحة ، وهو ما جاء في قرار امع لكن للأمانة العلمية الكتب التي اطلعت
عليها - وإنشاء الله سوف أشير إلى هذه المراجع ، كما أرشد فضيلة الأمين العام ،
المشرف على هذا المنتدى - فهناك كتابات في هذا الموضوع ، وهناك ندوات عقدت في
المملكة هن ا ، وندوات عقدت في الإمارات ، وصدر عنها مجلدات ، وتناول أحد الباحثين
هذا ا لموضوع بالذات - استخدام وسائل الاتصال الحديثة في قضايا الأحوال
الشخصية - ، لكن طبعًا هذه الأمور تحتاج إلى مثل هذا التحوط في ظل قرار امع .
الأستاذ حمزة عجلان الحازمي :
يسأل هل يعتقد الأستاذ المحاضر أن يكون هناك وقت يأتي فيه اتصال بين من هم في
الحياة الدنيا ، وبين من هم في حياة البرزخ ، أو على الأقل سماع أصوات من هم في
البرزخ عبر وسائل الاتصال .
٧
الدكتور عبد الستار :
نحن الآن أمام الحياة الدنيا ، وعالم البرزخ عالم آخر تتغير فيه كل الأمور والقضايا
المادية ، وهذا نوع من الخيال العلمي ، والكثير من قضايا الخيال العلمي تحققت ، لكن
نحن لا نرجم بالغيب ولا نستطيع أن نستشرف المستقبل لأن هذا من علم الغيب إذا أراد
الله - عز وجل - فتح هذا اال كما فتح االات القائمة ، لكن لافائدة من هذا لأن
هناك حاجزًا بين الأحياء والأموات وهو البرزخ ، ولذلك ما فائدة هذا الاتصال ، فهو
نوع من الخيال العلمي ، وهو نوع من استكناه الغيب وعلمه عند الله عز وجل .
الأستاذ الدكتور عادل قوته :
سؤال من أحد الأفاضل لم يذكر اسمه .
هناك توجيه ، وهناك سؤال .
يسأل أو ً لا عن حجية التوقيع الإلكتروني ، والتوقيع الرقمي ، ويوجه للتعليق حول ثقافة
الاستهلاك بالنسبة لوسائل الاتصال الحديثة .
الدكتور عبد الستار :
بالنسبة للتوقيع الإلكتروني قلت هو عبارة عن آلية تقنية تستخدم رمو زًا وارقام ًا
وحروفًا محددة بحيث لا يكون هناك مجال لكشفها ، وتوثق هذه أحيانًا بشهادة جهات
مختصة عن طريق المفاتيح العمومية .
وبالنسبة لثقافة الاستهلاك حقيقة ليست في وسائل الاتصال فقط ، وإنما حينما
ظهرت بطاقات الأئتمان كان من العيوب والمصائب التي ذكرت ، والمشكلات أن
الإنسان يتوسع في الاستهلاك لأنه يجد هذه الوسيلة ، ولو لم يكن حام ً لا للنقود ، فكل
أمر من الأمور له إيجابياته وسلبياته ، ولا يمكن التوقف عن استخدام هذه التقنيات بسبب
وجود تلك السلبيات . يجب أن تستخدم طرق التوعية ، وطرق الإرشاد ، والتنبية على
الناس حتى يحسنوا استعمال هذه المعطيات ، فمسألة الاستهلاك ل يست في هذا اال
فقط ، وإنما في مجال وسائل أخرى ، ال شيكات تحقق هذا الأمر وليست من وسائل
الاتصال ، لذلك لا بد من أن يكون الإنسان متحكمًا في عواطفه وفي رغباته وفي
آماله ، فدائمًا أمل الإنسان خارج طاقته وخارج إمكانياته ، وهذا نشهده في حديث نبوي
٨
خط خطًا وقال هذا الإنسان ، وخط معروف في كتب الصحاح ، وهو أن الن بي
دائرة وقال هذا أجله محيط به ، وخط خطوطًا وقال هذه الاعراض والأمراض التي
تصيبه . أمل الإنسان خارج إطار حياته ، وخارج إطار إمكانياته ، فيجب على الإنسان
و َ لا َتب سطْ ها ُ كلَّ الْبس ط َفَتقْ ع د مُلو ما أن ي قتصد كما جاء في الآية الكريمة :
، ولا يقتر الإنسان على نفسه . مح سو را
الأستاذ الدكتور حسن سفر :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا مح مد أشرف
المخلوقين وعلى آله وأصحابه أجمعين .
سيدي الوالد ، معالي الرئيس ، أصحاب الفضيلة ، السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته .
عندي مداخلة تتعلق بالقول بأنه عل الرغم من أن ثورة الاتصالات وما تولد عنه ا
من وسائل لها من ال فوائد ، وأيضًا من ا لفرائد ما تقرب الابعاد وتختصر الإجراءات
الروتينية إلا أا وللأسف قد أسيئ استخدامها وتولدت عنها الجرائم الأخلاقية والسلوكية
في محيط الأسرة واتمع ، والتشهير بالآخر ، وكذلك التجسس على قباب البرلمانات ،
ناهيك عن التدليس في العقو د المالية ، والوعود الكاذبة ، وعلى ا لرغم من أا هي شريان
الحياة المعاصرة ، إلا أن دور القضاء الإسلامي أصبح ينظر في قضايا جرائم الاتصالات ،
والمقتضى الشرعي يستوجب التذكير ( تذكير الناس بضوابط وأخلاقيات هذه النعمة ) ،
وحبذا لو تعقد ندوة حول أخلاقيات مهنة الاتصالات من المنظور الفقهي ، وشكرًا
لفضيلة المحاضر على هذا الإسراء ، والتنقيب على ما عند فقهاء المسلمين من تأصيلات
للأحكام وشكرًا .
الدكتور أحمد الإسلامبولي :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وأصلى وأسلم على محمد قامع الاباطيل والهادي إلى
سواء السبيل ، ثم أما بعد ؛
فأتوجه بالشكر إلى مج مع الفقه الإسلامي ممث ً لا في أمينه العام سماحة الشيخ محمد
الحبيب ابن الخوجة ، وأ توجه بالشكر إلى منظمة المرتمر الإسلامي التي احتضنت هذا
٩
اللقاء ، وأتوجه بالشكر إلى محاضرنا الفاضل الذي يطالعنا بالجديد ويتبعد عن التقلي د ،
وأشكر أيضًا مقدم هذا المنتدى الاستاذ الدكتور عادل قوته الذي أحسن إدارة الحوار
ونظم الأسئلة وبو ا فجزاه الله خيرًا ، بعد ذلك أ ؤيد المحاضر فيما ذهب إليه من أهمية
موضوع الاتصالات وأذكر شيئًا يؤكد هذا الأمر ، وهو أن من ولد أصمًا أصبح أبكمًا
لأنه بفقده وسيلة سماع الصوت فقد وسيلة إرسال الصوت ، وهذا بسبب عجزه عن
إِ ن ال سم ع والْب ص ر والُْفؤَا د ُ كلُّ المحاكاة والتقليد وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم
أود أن أؤكد على أمر هام . فبد ً لا من أن يقف المسلمون أُولئِ ك َ كا ن عنْ ه مسؤُو لا
على مشارف استعمال هذه التقنيات الحديثة أدعوهم إلى الأ خذ بالأسباب ، وفهم هذه
الأدوات وإ تقاا ، والعمل على تطويرها حتى ينعم العالم بإضافة المسلمين بد ً لا من
أخذهم ، ولعل مما تسبب للفقه الإسلامي في الخلود أن فقهاء المسلمين القدامى كانوا
يستشرفون المستقبل ، وكانوا يبحثون في أمور يعتقدون أ ا ستنفع في المستقبل ، أخيرًا
أدعو إلى عدم الإسراف في هذه الأدوات ، فإن هناك مساوئ لها ، أذكر من هذه المساوئ
ما ي سمى بالمسابقات التي يسرف فيها الشباب مثل : ما حدث في برنامج (أستار
أكاديمي ) ، أيضًا ا لاقتراب من هذه الأجهزة بصورة مستمرة يؤدي إلى ما يسمى بتداخل
مسارات الطاقة فيشع ر الإنسان بالإرهاق والتعب ، ولعل المستقبل يطالعنا بأن الجسم
يتضرر في خلاياه من كثرة استعمال هذه الأشياء ، أخيرًا هناك وسيلة تليفون خلوي على
شكل ساعة يلبس في اليد ويوضع الإصبع في الأذن حتى يستمع الشخص إعتمادًا على نقل
الصوت من خلال عظام الأصابع ، ولعل هذه تكون خطيرة في المستقبل وأشكركم .
الأستاذ الدكتور عادل قوته :
أحب إذا سمحتم لي أن أشير إلى إشارة نعرفها جميعًا . بلد محتل لا يجد الماء ، ولا
القوت الضروري تطوف في سمائه نحو من عشرين قناة تلفزيونية فضائية موجهة إليه .
الأستاذ هيثم مدير مجلة المنار :
بسم الله الرحمن الرحيم .
بداية نشكر الإخوة القائمين على هذا المنتدى ، كما نشكر شيخنا الفاضل
الدكتور عبد الستار أبو غدة . في الحقيقة أن الإعلام اليوم بوسائله المختلفة عبارة عن
١٠
منابر شبيهة بمنابر الم ساجد ، وشبيهة بدور المدرس في المدرسة ، والصحفي في
صحيفته ، لكن لا توجد له ضوابط ، فلا العلماء أفتوا ، بمن هو الإعلامي أو من هو الذي
يحق له أن ي تكلم في الشأن العام ولا الإعلام قام بإيصال رأي العلماء إلى العامة حتى
يعرفوا الحلال والحرام في هذه القضايا ، الحقيقة أن ما ينشر في الإنترنت ، وفي غيره أصبح
أحد المكونات ا لرئيسية للفكر المعاصر ، وأصبح أحد المكونات الرئيسية بالفع ل ، فنتج عنه
إرهاب ، ونتج عنه عدم إحترام للعلماء ، ففي الوقت الذي كان الإعلام في الغرب سببًا
في وضهم أصبح سببًا في انتكاستنا لأن الكل يتجرأ على الفتوى ، والكل أصبح يتجرأ
على الكلام في الأمور الثقاف ية العامة ، والكل أصبح يتجرأ على الحديث في السياسة ،
وهذه فتنه الآ ن ، فالمطلوب من العلماء أن يبينوا الحلال والحرام في هذا ، والمطلوب من
الإعلاميين أن يوصلوا هذا للعامة وبسرعة وشكرًا .
الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الصباغ .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وعلى آله
وصحبه ، ومن والاه . وبعد ؛
فليس من التكرار الممل أن أثني على جهود هذا امع الكريم ، وعلى متابعة
أستاذنا الشيخ الحبيب ابن الخوجة في هذه المحاضرات المثقفة المفيدة بشكل عام ، وأثني
أيضًا على مقدمة الأخ ال عزيز الأستاذ الدكتور عادل قوته التي فيها إشراقات ، وإضاءات
مفيدة جدًا ، واثني بالدرجة الأساس على أخينا الأستاذ الدكتور عبد الستار أبو غدة
حفظه الله ونفع به على هذه المحاضرة القيمة التي سمعنا من خلالها عرضًا تاريخيًا ،
وتثقيفيًا ، وتقنينا ، وفنيا لوسائل ا لاتصالات الحديثة ، وبما أن المنتدى الذي نحن في رحابه
هو منتدى الفكر الإسلامي ، فكنت أتوقع أن أسمع تصورًا إسلاميًا شرعيًا ، وأخلاقيًا عن
وسائل الاتصال الحديثة أكثر من وصف فني وتفصيلي ونفعي لهذه الوسائل ؟ ويبدو لي أن
تخصص الأخ الأستاذ الدكتور عبد الستار أبو غ دة الفقهي ، وتمرسه الطويل في مسائل
الفقه جعله ينحاز إلى الناحية الفقهية أكثر مما ينبغي أن ينحاز إلى الناحية الفكرية ، وبودي
أؤكد على ما ذكره قبلي الأخ الدكتور حسن سفر وا لأخوة الأعزاء من ضرورة وضع
سياسة إسلامية لوسائل الاتصال الحديثة ، وضوابط شرعية ، وأخلاقية لاستخدام هذه
الوسائل ، ولا شك أن من أخطار هذه الوسائل على مجتمعنا الإسلامي ، وعلى ثقافتنا
١١
الإسلامية الحديثة ما يتعلق بنشر كثير من الشبهات ، وكثير من التحريفات وكثير من
الأفكار الدخيلة على ثقافتنا ، وديننا بحيث أصبحت وسائل الاتصال الحديثة وسائل للغزو
الفكري ، والثقافي بامتياز ، ووسائل لتحقيق أهداف هذا الغزو ، ولتحريف كثير من
المفاهيم الإسلامية ، ولا أنسى الجانب الإيجابي في بعض المواقع ، وفي بعض االات .
كذلك فإن مخاطر هذه الوسائل على الناشئة ، والأطفال ، والأغرار جسيمة كما هو
معلوم ، فكيف يمكننا أن نتوق ع ، وكيف يمكننا أن نحمي أطفالنا وناشئتنا من مخاطرها
الفكرية ، والأخلاقية لقد أصبحت هذه الوسائل وسائل لنشر الفواحش ونشر الإباحية ،
فلا يجوز أن نؤكد فقط على الجانب الإيجابي لهذه الوسائل ، ينبغي أن نحتاط أيضًا للجانب
السلبي ، ولا شك أيضًا - وهذه نقطة مهمة ، وقد ذكرها الأخ الدكتور عبد الستا ر -
أن هناك فوائد تعليمية ، وأنا أضيف إلى ذلك فوائد بحثية تتعلق بالبحث العلمي وهي
مهمة ومفيدة إلى حد كبير ، كما أن فوائد هذه الوسائل ملحوظة في نشر الدعوة
الإسلامية والمفاهيم الصحيحة والرد على افتراءات أعداء الإسلام ، وأخيرًا ف إن هذه
الوسائل تصلح أن تكون مفتيا في كل بيت مسلم مع الاحتياط في ضوابط هذه الفتوى ،
إذا أعود إلى ما بدأت مما أراه من ضرورة وضع تصور إسلامي شرعي وأخلاقي عن هذه
الوسائل الحديثة للاتصال ، وهي قضية مهمة وخطيرة إلى حد كبير ، وشكر الله للباحث
وأدام فضله وعلمه ون فعه وأدام نفع فضيلة أستاذنا الشيخ الحبيب ، وأدام ظل هذا امع ،
وهذه المنظمة العامرة التي نرجوا لها مزيدًا من التوفيق والازدهار في خدمة الإسلام
والمسلمين والحمد لله رب العالمين .
الدكتور عبد الستار أبو غدة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحقيقة إنني استف دت كثيرًا من توجيهات أستاذنا وشيخنا الحبيب ابن الخوج ة ،
وسوف استكمل هذا فيما بعد ، كما أن هذه المداخلات القيمة فيها إضافات نافعة
ومهمة ، وأريد أن أشير إلى مسألة الإعلام وأنه منابر ، ولكن هذه المنابر ليست كمنابر
المساجد مترهة ومص ونة ، وإنما هي منابر مفتوحة قد يكون فيها الجيد ، وفيها الغث وفي ها
السمين ، ولذلك هناك مطالبة بإيجاد ميثاق إسلامي للإعلاميين ، وهذا سوف تنهض به
ندوة تقيمها مجموعة البركة كل عام في رمضان مع الندوة الاقتصادية ، وتتناول قضايا
١٢
الإعلام الشائكة وتجمع الإعلاميين والشرعيين ، وهناك أيضًا في ا لندوة القادمة تح ضير
لإيجاد هذا الميثاق ميثاق إعلامي حتى يخض ض شوك هذا الموضوع ، ويجعل هذا الإعلام
سائغًا بعيدًا عن الشوائب ، بالنسبة للتصور الإسلامي ، هذا مطلب مهم جدًا ، وقد
أشرت في ورقتي إلى قرار مجلس الوزراء السعودي ، والإرشادات ، والاشتراطات التي
طلبت م ن مقاهي الإنترنت ، والمراكز التي تقدم هذه الخدمات ، وفيها الكثير من
التوجيهات ، وبيان ال قيم الإسلامية التي يجب مراعاا ، ومع هذا فاال مفتوح
لاستكمال هذا الجانب بعون الله ، بالنسبة لاستخدام هذه الوسائل للبحث العلمي هذا
حقل مهم ، ولكني حاولت في الورقة ألا أتوسع في حقل المعلومات ، لأن هناك تقنية
الاتصالات ، وتقنية المعلومات ، تقنية المعلومات هي عبارة عن مراكز أبحاث ومكتب ات
يدخل إليها الإنسان ويخرج بما يري د ، ولكن الاتصالات شيء آخر ، وهو هذا التواص ل ،
وهذه الحركة والحيوية التي تتم من تبادل الأفكار ، والأخبار ، وهذا ما نشهده في تقنية
الاتصالات أما استخدام هذه الأدوات من الكمبيوتر وغيره ، فهذا استخدم قبل تطويره
بشبكة الإنترنت ، فمجرد وجود الكمبيوتر المغلق الذي لم يكن متص ً لا بكمبيوترات العالم
كان فيه خدمة المعلومات لذلك أنا تحاشيت أن أتوسع لأ نه باب واسع جدًا ، وهو أيضًا
جدير بأن يهتم به في هذا المنتدى ، ولكني ركزت على ما يتعلق بالاتصالات ، وسوف
استفيد إ نشاء الله من هذه المداخلات القيمة ، شاكرًا تفاعل أصحاا مع هذا
الموضوع ، والحمد لله رب العالمين .
معالي الأمين العام .
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد فإني أعيد تقدير هذه الجهود التي قام ا الأستاذ الدكتور عبد الستار أبو
غدة ، وأضم صوتي إلى أصواتكم في تجليات متعددة أثارها بعض الإخو ة ، وأكدوا
عليها ، وهي تجليات لا بد أن نصل إليها بحول الله عن طريق ال بحث ، ومواصلة النظر ،
وهذه الندوة التي أشار إليها الدكتور المحاضر عساها أن تكون خيرًا إنشاء الله في جمع
الأفكار والجوانب المتعددة للموضوع حتى نكون على بينة ونعرف الطريق التي نسير عليها
في مواجهة التحديات ، والوان المكر التي تأتي عن طريق الاتصالات ، وهذه الث ورة
الإعلامية ، وقبل هذا وذاك أريد أن أشكر لمنظمة المؤتمر الإسلامي دعمها ورعايتها مع
١٣
الفقه الإسلامي ، ولهذا المنتدى وأشكرها با لخصوص على حرص ثلة من إخواننا المنتسبين
إلى هذه المنظمة وعلى رأسها الأستاذ محمد سالم مدير المعلوماتية الذي كنا نود وهو من
أهل ا لاختصاص في هذا اال أن يعطينا شيئًا من أرائه أو ملاحظاته ، فإن كان الوقت قد
ضاق فنحن نرجو منه أن يأخذ الكلمة الآن ويأتينا بعد ذلك بشيء مكتوب نستفيد منه .
الدكتور محمد سالم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ،
يسعدني باسم معالي الأمين العام أن أرحب بضيوفنا الكرام ، وأن أهدي تشكراته
إلى مجمع الفقه الإسلام ي على جهوده القيمة التي يبذلها في خدمة الإسلام والمسلمين ،
وتعتبر هذه الليلة ، المحاضرة السادسة التي ينظمها مجمع الفقه الإسلامي في إطار منتدى
الفكر الإسلامي ، وقد تناو لت هذه المحاضرات مجموعة من الموضوعات المختلفة السيا سية
والثقافية والفكرية ، واليوم يتناول ضيفنا الكريم موضوعا مهما أصبح هو الشغل الشاغل
للحكومات ، واتمعات المدنية في العالم كله ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي مهتمة جدًا ذا
الموضوع وتشارك بفاعلية في التحضيرا ت الجارية لعقد مجتمع المعلومات – المرحلة الثانية
من مجتمع المعومات الذي سيعقد في تونس في آخر هذه السنة إنشاء الله – ويعتبر هذا
اتمع هو الإطار الفكري والسياسي الذي ستحدد فيه مسارات هذا العلم في المستقبل
المنظور ، وبالتالي فإن المنظمة تحرص على أن تقدم مسا همتها وتكون شريكًا فعا ً لا في إعداد
هذا المؤتمر ، ومن الجدير بالذكر التنبيه هنا بأن " ثورة الاتصالات والمعلومات " هي في
أغلب الأحيا ن التعبير المستخدم فأصبح هناك ربط بين الاتصالات والمعلومات ، قطعيات
كثيرة من المفاه يم الاقتصادية والثقافية ، وتجمعها بوسائل مه مة تساعد في نشر ثقافات
مختلفة وبأقل التكاليف ، ولهذا فعلى عالمنا الإسلامي أن يبذل قصارى جهده للإستفادة من
هذه الوسائل لنشر الثقافة الإسلامية من جهته ، والتصدي للحملة الشرسة التي يقوم ا
أعداء الإسلام ، وذلك بنشر الصورة الصحيحة عن الإسلا م والمسلمين باستخدا م هذه
الوسائل ، ولا يفوتني هنا أن أشيد بجهود مجمع الفقه الإسلامي لإصدار مجلته بصورة
ألكترونية وهذا يعتبر عم ً لا رائدًا وجديدًا ومهمًا ، وكذلك الجهود التي يقوم ا من أجل
إنشاء قاعدة بيانات موعة القواعد الفقهي ة ، وهذا أيضًا مشروع مهم جدًا س يساهم في
تقليص النقص الموجود في المكتبة الالكترونية الإسلامية حيث إن ما يعادل حوالي خمسة
١٤
آلاف ك تاب تقريبًا هي المنشورة على شبكة الإنترنت بينما اللغات الأخرى تعد
بالملايين ، وبالتالي فإن الجهود مطلوبة ، ويجب أن يبذل جميع الخ يرين الجهود من أج ل
نشر والمساعدة في نشر الفكر الإسلامي ، والثقافة العربية والإسلامية على شبكة
الإنترنت ، وفي الختام أجدد شكري لمعالي الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة ، كما أجدد
شكري للمحاضرة القيمة التي ألقاها الدكتور عبد الستار ، والتي في الحقيقة لخص ا
مجموعة كبيرة من الفكر العالمي ، الحقيقة هو لخص لن ا آلاف الآلا ف م ن الدات
بأسلوب سهل وشيق وبسطها للناس المتخصصين ، ومن باب أحرى للناس غير
المتخصصين ، وبناء على تع ليمات معالي الأمين العام محمد الحبيب ابن الخوجة ، س أوافي
مجمع الفقه الإسلامي بمنظورات الأمانة العامة ، وبمساهماا في هذا الإطار وشكرًا والس لام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
معالي الأمين العام .
بسم الله الرحمن الرحيم .
نشكركم على هذه المداخلة ، وعلى ما فيها من تنوية بشيء من الجهود التي يقوم
ا امع ، والتي تقومون أنتم ا لأن هذا المنتدى هو لسان امع ولسان المفكرين
المسلمين ، ينبغ ي أن نحاول شيئًا فشيئًا حتى نكون في المستوى الذي يوجه بقية المسلمين
أينما كانوا ، وأريد أن أضيف إلى هذا شيئًا قلي ً لا ، وهو أنه ما من مداخلة استمعت إليها
هذا المساء إلا كانت بناءه ينظر فيها الملاحظ أو المفكر إلى الجوانب التي عاشها وأسهم
فيها ويقول لم لم يذك ر هذا ، فهذا من معنى التكامل والتعاون على الخير ، والله يهدينا
جميعًا ويوفقنا إلى ما نرجوه من تحقيق هذه الرسالة بين إخواننا المسلمين في العالم ، ولدرء
الأخطار والمواجهات التي نلقاها من أعداء الإسلام ، وشكرًا لكم وإلى جلسة قادمة
إنشاء الله .