ثورة الاتصال
مقدمة :
الاتصال هو محور الخيرة الإنسانية، والاتصال يعني تبادل الأفكار والمعلومات التي تتضمن الكلمات والصور والرسوم المختلفة ويحدث الاتصال لجميع الأفراد، في كل الأوقات وقد أصبح الاتصال اليوم أكثر تعقيدا عن ذي قبل، وحين لا نمارس الاتصال بشكل شخصي ونكون في حاجة إلى الاقتراب من المعلومات، فالمسافات الطويلة التي تفصل بين الشعوب، وحاجة الإنسان إلى تسجيل أعداد لاحصر لها من الأفكار، وظهور التفجر غير المسبوق في تدفق المعلومات، كل هذه العوامل تلعب دورا أساسيا في تطوير حاجتنا نحو تكنولوجيا الاتصال، فالتكنولوجيا تسمح بتزويدنا بالعديد من المعارف الإنسانية من خلال إمكانيات غير محدودة في التعامل مع المعلومات، وتوظيف إمكانيات التكنولوجيا، لخدمة البشر باعتبارهم منتجين ومستهلكين لهذه التكنولوجيا، وباعتبارها تشكل جزءا لا غنى عنه في تسيير الحياة اليومية، حيث تستخدم الاتصال في كل أبعاد الحياة الاجتماعية، وعلى جميع المستويات.
ويعتمد المجتمع المنظم على الاتصال من كل الأنواع، ومع تطور الوسائل الإلكترونية واستخدامها في المعالجة الرقمية للبيانات، أصبحت ظاهرة الاتصال عن بعد شديدة الأهمية في إدارة شؤون المجتمعات الحديثة المتقدمة.