Dr_Ettaik المدير العام
عدد المساهمات : 354 نقاط : 592 تاريخ التسجيل : 10/12/2011
| موضوع: إطار التفكير في البيداغوجيا الفارقية الجمعة فبراير 03, 2012 7:53 am | |
| الفروق الفردية طبيعية في التربية والتعليم، بل تم استحضارها مع نظريات التربية الحديثة، كما أنها مكون من مكونات نظريات علم النفس المعرفي، ومفهوم من مفاهيم التدريس بالكفايات. لهذا كان من الضروري التعاطي مع هذه البيداغوجيا نظريا وتطبيقيا في التكوين الأساسي للأستاذ، حيث نلمس الفروق الفردية في جماعة القسم بكل وضوح عندما ندرس، فهذا يكتسب المعرفة والقيم والسلوكات والمهارات بوثيرة أسرع من الآخر، وذاك يبدي رغبة إلى تعلم مادة بعينها مقابل نفور الآخر منها....
إطار التفكير في البيداغوجيا الفارقية: 1-كسب رهان ديمقراطية التربية (مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص) 2-الحدّ من ظاهرة الفشل المدرسي (البيداغوجيا الفارقية "استراتيجية نجاح") التحديد المفهومي 1-تعريف لوي لوقران Louis Legrand: "هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلّمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف" أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف 2-أساليب التفريق: يقترح "فيليب ماريو" "Philippe Meirieu" أسلوبين: أ- الهدف الواحد لمجموعة الفصل عبر تمشّيات مختلفة ب- تشخيص الثّغرات الحاصلة عند كلّ تلميذ وضبط أهداف مختلفة تبعا للأخطاء الملاحظة 3-نماذج من الفروق الفردية: فروق في الاستعدادات الذهنية والمعرفية / فروق وجدانية تتصل بالرغبة في التعلم / فروق في الوسط الاجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه الطفل / فروق في التجربة الذاتية / فروق في العلاقة بالمدرسة والأستاذ / فروق في القدرة على التكيّف... البيداغوجيا الفارقيّة: -ليست نظريّة جديدة في التربية أو طريقة خاصة في التدريس بل هي روح عمل تتمثّل في الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين من ناحية والكفايات المستهدفة في البرنامج من ناحية أخرى. -هي بيداغوجيا التمشيات بامتياز -هي بيداغوجيا إفرادية، لأنها تعتبر لكلّ تلميذ تصوراته الخاصة حول وضعيات التعلّم -هي بيداغوجيا متنوّعة تقترح بوّابة من التمشّيات والمناهج، وتجدّد ظروف التكويـن وشروطه لتفتح أكثر من نافذة إلى أكثر من تلميذ الأسس النظرية والمرجعيات 1-المرجعيات الفلسفية: قابلية الفرد للتعلم La notion d'éducabilité في مقابلة مفهوم الموهبة La notion du don الإيمان بقدرة الإنسان وتميّزه بطاقة تعلّم مفتوحة 2-المرجعيات التربوية: -التربية "إيصال كلّ فرد إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها" (كانط(Kant -الطفل مركز العملية التربوية -العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية -الجودة رهان تربوي أساسي 3-المرجعيات الاجتماعية: -مبدأ تكافؤ الفرص دور المدرسة في تقليص الفوارق بين الطبقات الاجتماعية والتخلص من ظاهرة استنساخ المجتمع -مبدأ الحدّ من ظاهرة الإخفاق المدرسي التدخل في مستوى الطرق والأساليب كسبب للإخفاق 4-المرجعيات العلمية: أ-مجلوبات علم النفس الفارقي: -فروق في مستويات النمو المعرفي -فروق في نسق التعلم Le rythme d'apprentissage -فروق في مستوى الأنماط المعتمدة في التعلم Les styles cognitifs -فروق في مستوى الاستراتيجيات المعتمدة في التعلم Les stratégies d'apprentissage -درجة التحفز للعمل المدرسي (الرغبة والدافعية) -علاقة المتعلم بالمعرفة المدرسية -العتبة القصوى للقيادة Le seuil de guidage المراوحة بين الوضعيات الجماعية(تعليم جماعي) تستوجب نسبة ضعيفة من القيادة والوضعيات التفاعلية(عمل مجموعي) تستوجب نسبة متوسطة من القيادة والوضعيات الإفرادية تستوجب نسبة مرتفعة من القيادة -التاريخ المدرسي للتلميذ ب-مجلوبات علم نفس التعلم -النظرية البنائية لبياجيه Piaget (Conflit cognitif) -النظرية التفاعلية الاجتماعية لدواز Doise (Conflits sociocognitifs) -المدرسة العرفانية Le cognitivisme ج-مجلوبات التعلمية: -مفهوم التصورات Les conceptions des apprenants -مفهوم العوائق المعرفية Les obstacles didactiques -مفهوم العقد التعلمي التعليمي Le contrat didactique -مفهوم الهدف العائق الأهداف -الحدّ من ظاهرة الفشل المدرسي -التقليص من ظاهرة الهدر (Déperdition) -تطوير نوعية الإنتاج (ملامح خريجي المدرسة/المعهد...) -اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية/الوجدانية/الاجتماعية -إكساب التلميذ قدرة أفضل على التكيّف الاجتماعي والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات -تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والاستقلالية والترشد الذاتي -توفير دافعيّة أفضل للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي -تحويل القدرات إلى كفايات (أي إقدار التلاميذ على توظيف ما يكتسبونه من معارف في حياتهم اليومية وفيما يعترضهم من تحدّيات) وذلك من خلال العمل حول وضعيّات. الشــــــروط -تطوير المحتويات المعرفية بما يتناسب مع الأهداف والغايات -تنويع الطرق والأساليب واختيار أنجعها وذلك بحسب الأهداف المرسومة -تطوير العلاقة بين مختلف أقطاب العملية التربوية -تحديد مختلف المهام المتصلة بالأطراف المتدخلة في العمل التربوي وتنسيق الجهود بينها -إعادة تنظيم العمل المدرسي (عمل جماعي/مجموعي/فردي...) -إيجاد أكثر مرونة في التوقيت والأدوار المتصلة بعمل المربي -إعادة النظر في الطرق المعتمدة في التقييم (التقويم التشخيصي، التقويم التكويني...) -تكوين المعلّمين وتأهيلهم لمثل هذه الممارسات -تكوين فرق عمل تتعاون على الأنشطة الكثيرة والمتنوعة التي تتجاوز إمكانات الفرد (صياغة الوضعيات-روائز التقويم...) -ضبط استراتيجيات العلاج من حيث المحتوى والمسار الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية تتمحور الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية حول ثلاثة أقطاب أساسية: الأفراد المعارف المؤسسة التربوية يقصد بهم المعلمون والمتعلّمون في علاقتهم بالمعرفة والطرق المعتمدة في التدريس التفريق بين ثلاثة أنواع للمعرفة: المعرفة العلمية والمعرفة المقررة والمعرفة المدرّسة فعلا بكلّ ما تؤثر به من تنظيم للفضاء وعدد التلاميذ ونظام التقييم والأهداف التربوية المعلنة ونظام العقوبات... طرق التفريق البيداغوجي: 1-تفريق تمشيات التعلّم 2-تفريق محتويات التعلّم 3-تفريق هيكلة الفصل -التفريق عن طريق المحتويات المعرفية: تكييف المحتويات المعرفية حسب طاقة استيعاب التلاميذ ونسق تعلمهم وقدرتهم على بناء المفاهيم العلمية أو حل المسائل (المقاربة بالكفايات) -التفريق عن طريق الأدوات والوسائل التعليمية: تنويعها لتنسجم مع الأنماط المختلفة للتّعلّم في قسمه (التفطن إلى عدم إغراقهم في أنماطهم) -التفريق عن طريق الوضعيات التعلّمية: سلوكات المتعلم في الوضعيات التعلّمية Les situations d'apprentissage سلوكات المتعلّمين في الوضعيات التعليمية Les situations d'enseignement -يطرح أسئلة بصفة تلقائية -يبحث/يجرب/يحاول -يقترح حلولا/أفكارا بصفة تلقائية -يتبادل الأفكار مع زملائه ويناقشها -يطرح فرضيات عمل/يتثبت من صحتها -يقيّم/يُصدر أحكاما... -يستمع/يستجيب لأسئلة المعلم أو الاستاذ -يقدم إجابة/يعيد إجابة تلميذ آخر -يعلل إجابته -يطبق قاعدة/ينجز تمارين -ينفذ تعليمات/يسجل معلومات -يبقى صامتا يمكن أن يكون هذا التفريق حسب نمطين اثنين: 1-التفريق المتتابع: التنويع في الوضعيات والأساليب مع أهداف مشتركة 2-التفريق المتزامن: التنويع في الأهداف والأنشطة حسب استعداد الأفراد أو المجموعات تمفصل آليات التّفريق البيداغوجي مستوحى من خطاطة "فيليب ميريو" الأدوات الضرورية للبيداغوجيا الفارقية: 1-الاستقلال الذاتي 2-التقييم التكويني الذاتي أو البيني 3-بيداغوجيا التعاقد 4-العمل في مجموعات أ/ لمـــاذا؟ -لتجاوز جملة من المعوّقات: -انحباس التواصل - ضعف في التفاعل الاجتماعيّ -اهتزاز الثقة بالنفس -فقدان الدّافعية والرّغبة ب/كيــف؟ -مطلوب واضح -الابتداء بمرحلة تفكّر فرديّة (استجماع الموارد) -اشتراط أثر مكتوب -توزيع الوقت على مراحل إنجاز العمل -التّكليف بعمل فردي للمواصلة.. ج/متــى؟ *في بداية الحصة: -إثارة للقسم –تيسيرا للتواصل –جمعا للمعلومات –إيقاظا للفضول *وسط الحصة: -تطبيق ما نظّر له –تعديل مسار الدّرس حسب درجة الفهم –المعالجة *نهاية الحصّة: إطلاق نشاط ذاتي يستكمله التلميذ خارج القسم 5-بيداغوجيا المشروع معجم البيداغوجيا الفارقية (من أهمّ المفاهيم) -الوضعيات -التمشي -المشروع -التعاقد -الهياكل –المجموعات –التقييم التشخيصي -التقييم التكويني –العوائق -الصعوبات -التعديل -المعالجة -الدّعم ... تنظيم مقطع (séquence) في البيداغوجيا الفارقية يمرّ عبر مراحل أربع: 1-تحديد الأهداف التي نريد لكلّ متعلّم بلوغها عبر المقطع 2-توضيح حدود المقطع: -تحديد المدّة اللازمة لإنجازه -ضبط معايير النجاح في إنجازه (نسب مائوية...) -توضيح موقعه من التدرّج البيداغوجي العامّ ووظيفته فيه (دعم-علاج-استئناف تعلّمات جديدة)، وذلك بالنظر إلى تقييم المقاطع السابقة 3-تنظيم محتوى المقطع: -الاستراتيجيات -الأدوات (عمل فردي-عمل في مجموعات-تقويم تكويني ذاتي أو بيني-بيداغوجيا المشروع...) -المرتكزات والوسائل (وثائق مكتوبة-سمعية-بصرية-إعلامية...) -المهامّ المزمع إنجازها (مجلة حائطية-سكاتش...) 4-إنجاز الموازنة التقييمية للمقطع الخاتمة اعتبارات ومواقف *تقوم البيداغوجيا الفارقيّة على جملة اعتبارات منها: 1-سيكولوجيًّا: معرفة المتعلّم 2-بيداغوجيًّا: انتقاء أسلم الطرق والأساليب والتمشّيات والمسارات.. 3-مؤسساتيًّا: إعادة النظر في هيكلة الفضاء/التوقيت/عدد التلاميذ... *تهدف من خلال المنهج الذي تسلكه إلى تحقيق النجاح المدرسي عبر عوامل ثلاثة: 1-تحسين العلاقة بين المعلّم والمتعلّم 2-إغناء التّفاعل الاجتماعي 3-تعلّم الترشّد الذاتي *تستوجب عدّة مواقف: 1-الكفّ عن التدريس الجمعيّ وتجاهل الفوارق الفردية بين المتعلمين 2-إعادة النظر في صياغة أهداف الدرس وذلك بالأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الفعليّة للتلاميذ وخصوصيات الواقع المعيش 3-تنويع الاستراتيجيات المعتمدة في التدريس وبناء الوضعيات التعليمية التعلمية بما يتوافق مع مختلف الأنماط المعرفية للمتعلمين 4-تطوير أساليب التّقييم المعتمدة (تقييم تشخيصي/تقييم تكويني...) وتوظيفها بصفة ناجعة خلال العملية التربوية 5-تخصيص حصص للدّعم والعلاج تبعا للثغرات الملاحظة.
| |
|