تعدّ الغيرة شعوراً من المشاعر الإنسانيّة السلبيّة إذا ما تملّكت الإنسان في حدود تفوق المعقول والمطلوب؛ فالكثير من النّاس يعانون من الغيرة، ويتمّنون لو كان بإمكانهم التخلّص منها، وترك تلك الأحاسيس السلبيّة جانباً أو رميها وراء ظهورهم، لذا اخترنا لكم في هذا المقال بعضاً من الخطوات والإجراءات الّتي من شأنها أن تساعدك في التخلّص من هذه الغيرة.
خطوات للتخلّص من الغيرة
تجنّب أو قلّل من الشّعور الّذي يجعلك ترى نفسك دون الآخرين أو أقلّ منهم، فهذه الحساسيّة من شأنها أن تخلق العديد من المشكلات المعقّدة الّتي من الإمكان تجنّبها عند النّظر الى الأمور بصورة أكثر بساطة، ولا تكثر من التفكير بذاتك.
تجنّب مقارنة نفسك بالآخرين وإلقاء اللوم على الأقدار، وعش حياتك واترك الآخرين أيضاً يتمتّعون بحياتهم.
إذا شعرت بشيءٍ من الأنانيّة الشديدة تسيطر عليك، وتصوّرت نفسك بأنّك أفضل النّاس وأحسنهم شأناً، وأنّك تستحقّ أكثر ممّا تحصل عليه؛ فاعلم أنّ هذه النّظرة الأنانيّة مصدرها الشّعور بالنّقص والإحساس اللاشعوري بالغيرة المفرطة من الآخرين، ولكنّك تحاول أن تخفي غيرتك بهذه الأنانيّة الشديدة لذا فإنّ عليك محاولة التخلّص منها، وذلك بالاقتراب من النّاس وعدم الابتعاد منهم قدر المستطاع، فكلّما زاد عدد الأفراد الّذين تعرّفت عليهم زادت مقدرتك على اكتشاف جوانب شخصيّتك وزادت محبّتك للنّاس قاضياً في ذلك على غيرتك.
تجنّب محاولة تقليد الآخرين وخصوصاً أولئك الّذين تغار منهم، واجعل شخصيّتك مستقلّة، وعِش حياتك محاولاً فيها تحقيق أهدافك، وهذا لا يمنع من أن يكون لك شخص أو عدد من الأشخاص الّذين تتّخذ منهم قدوة، سواء من أفراد عائلتك أو مدرستك أو عملك أو في المجتمع بشكل عام تأخذ منه بعض الصّفات الّتي بإمكانها أن تفيدك، ولكن لا تجعل تقليدك له تقليدا أعمى لمجرّد أنّه إنسان ناجح، فلكلّ منّا شخصيّته المستقلّة المتفرّدة