بعد انتشار هذه المقالة بشكل كبير على الإنترنت وردتنا كثير من التساؤلات تنتقد هذا البحث لأنه ربما يخالف المألوف، ولذلك نود أن نؤكد أن هذا البحث يتطابق مع القرآن الكريم من جهة ومع الحقائق العلمية من جهة ثانية. فالمؤكد مئة بالمئة أن أرضنا تنجرف مع بقية الكواكب ضمن المجموعة الشمسية بقيادة الشمس، وتتحرك صعوداً وهبوطاً حول مركز المجرة!
فإذا قدر لنا أن نخرج خارج المجرة وننظر إلى الأرض فسوف نراها تسير بحركة دوامية تشبة إلى حد كبير حركة الطائر تحت التصوير البطيء.. طبعاً هذه الأرض تستغرق أكثر من 225 مليون سنة لتتم دورةواحدة حول مركز المجرة.. فلو قدر للبشر أن يعيشوا لكل هذه الفترة وقدر أن يسيروا بسرعة تفوق سرعة الضوء فيمكن أن يروا إحدى دورات الأرض حول مركز المجرة..
ولذلك فإننا عندما نتحدث عن "طيران الأرض" فهذا يعني أننا نتحدث عن زمن يقدر بمئات الملايين من السنين. أما إذا أردنا أن ننظر إلى الأرض نظرة محدودة حسب أعمارنا القصيرة فإننا نرى دورانها حول الشمس فقط، ولذلك أرجو من إخوتي القراء الانتباه إلى هذه القضية، وهي أن القرآن صور لنا حركة الأرض وكأننا نراها من خارج الكون.. وهذا يدل على أن منزل القرآن هو خالق الأرض وهو أعلم بحركتها...
------------
حتى قل سنوات قليلة كان العلماء يعتقدون أن حركة الأرض حول الشمس دائرية تقريباً، ولكن بعد اكتشاف حركة الشمس حول مركز المجرة وأنها تسير بسرعة هائلة تبين أن الأرض لا تدور إنما تتحرك حركة موجية اهتزازية صعوداً وهبوطاً.
عندما ننظر إلى الأرض من داخل المجموعة الشمسية نراها تدور حول الشمس، ولكن هل تبقى هذه الفكرة صحيحة عندما نبتعد عن مجموعتنا الشمسية ؟
عندما ننظر إلى الشمس من خارج المجرة، فإننا نجد الشمس تتحرك بسرعة هائلة وتنجرف عبر المجرة صعوداً وهبوطاً بحركة اهتزازية أو تموجية وتنجرف معها الكواكب مثل الأرض والقمر والمشتري وزحل... حتى حزام الكويكبات والنيازك .. كلها تنجرف صعوداً وهبوطاً... بحركة عنيفة جداً... هذه الحركة لا يمكن أن نسميها دوران الأرض حول الشمس إلا إذا نظرنا من داخل المجموعة الشمسية.